{إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا} أي ما وصف من نعيم الجنة كان لكم جزاء بأعمالكم، {وَكَانَ سَعْيُكُمْ} عملكم في الدنيا بطاعة الله مشكورا، قال عطاء: شكرتكم عليه فأثيبكم أفضل الثواب. قوله عز وجل: {إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزيلا} قال ابن عباس: متفرقًا آية بعد آية، ولم ينزل جملة واحدة. {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ} يعني من مشركي مكة {آثِمًا أَوْ كَفُورًا} يعني وكفورًا، والألف صلة.قال قتادة: أراد بالآثم الكفور أبا جهل وذلك أنه لما فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نهاه أبو جهل عنها، وقال: لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأن عنقه.وقال مقاتل: أراد بالآثم عتبة بن ربيعة وبالكفور الوليد بن المغيرة، قالا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صنعت ما صنعت لأجل النساء والمال فارجع عن هذا الأمر، قال عتبة: فأنا أزوجك ابنتي وأسوقها إليك بغير مهر، وقال الوليد: أنا أعطيك من المال حتى ترضى، فارجع عن هذا الأمر، فأنزل الله هذه الآية.